
البديل عن ولاية الله التي قُدمت في يوم الغدير، هو تولي أمريكا وإسرائيل.
ولاية قائمة على الرحمة، ولاية تبني أمة على أساس الرحمة والحكمة والعزة، تبني أمة لتكون قوية، تبني أمة لتكون بمستوى مسؤوليتها الكبرى في الأرض كأمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، أمة لها مسؤوليتها العالمية في إقامة الحق، في إقامة العدل، في مواجهة الظلم ولتكون بمستوى هذه المسؤولية في عزتها، في قوتها، في حكمتها، في ارتقاء وزكاء نفوس أبنائها.
أو سيكون البديل هم اليهود والنصارى والذلة والخنوع والعبودية والهوان كما هو حاصل في هذه المرحلة لأمة ابتعدت عن التولي الحقيقي لله ورسوله والذين آمنوا.
هذان المساران المتباينان إما أن يكون الإنسان في هذا الاتجاه كمسلم وهذا الشيء الطبيعي للإنسان كمسلم، اتجاه أن نتولى الله ورسوله والإمام علي (عليه السلام) ومن هم امتداد للإمام علي (عليه السلام) في إطار ولاية الله سبحانه وتعالى،
أو الاتجاه الآخر المباين لهذا الاتجاه؛ لأن الاتجاه الآخر اتجاه اتخاذ أمريكا وإسرائيل أولياء معناه: أن يكونوا هم من يتحكمون في شؤون هذه الأمة، أن يكون ما هو سائد في واقع الناس، ما يُفرَض على الناس، ما يعمله الناس، ما يتوجه فيه الناس، ما يُلزَم الناس بالتوجه إليه، ما يُلزَم الناس بالتقبل له هو ما تريده أمريكا لا ما يريده الله، ما تريده أمريكا لا ما يأمر به الله، ما تقرره الإدارة الأمريكية لا ما يأمر الله به في كتابه.
فيأمر الله بأمر ويوجه توجيهاً معيناً ويكون هناك في المقابل إرادة أمريكية مناقضة لهذا التوجيه الإلهي، توجه أمريكي، أمر أمريكي يعارض هذا التوجيه الإلهي، فهناك يُؤثَر ما تريده أمريكا على ما يريده الله، فيكون المُتبع، يكون المُتقبَّل، يكون السائد، يكون ما يُدفَع إليه الناس، ما يُؤمَر به الناس، ما يُوجَّه إليه الناس، ما تُبنَى عليه حياتهم، ما
اقراء المزيد